شاطئ الميعاد - شعر الطيب المهدي
إرتقبتك ؛؛
والمدى يخترق الزجاج
وإرتعاشات اللقاء
غيم تمدد في الأفق
قطر ذياك الفضاء
وأنا في بهو إنتظارك متعب
أسترجع الخاطر الولهان
شوقاً إلى أركان كل الأمكنة
وأستحث الخطى
والدمع المثلج في المآقي
وأراك من خلف المياه
مثل ظل النخل
على هدب الشواطئ
أقرب ما يكون البعد
أبعد مايكون الظل
وتذوب ماء العين
حين تعامد شمس حسنك
خط إستوائي
****
وأراك حقيقة
سبحان الذي كساك النور والاشراق
وأهداك نور الزهر والإيراق
ومن جبينك عصارة الإشعاع
ترشفها المرايا
وسجدت أمام حسنك كل البدور
****
الآن فقط عرفت سر خسوفك ياقمر
هو لحظة إمتناع إجتلاءك وجهها
وعرفت منبع عبيرك يازهر
هو من رحيك يا درر
وعرفت سر الإرتعاش
***
مشاعري في محراب حسنك ساجدة
يا نار حبك ؛؛؛
كوني لنا برداً وسلاما
ها أنا قد ملئت
يداي من نبعك
ونقشت به على جدر الزمان
يا قربها ؛؛؛
أنا قد نصبت البعد تمثالاً
على صدر الزمان
والمكان إجتماع أحبتي
*****
أنا التقيتك والمدى يخترق الفضاء
ووجهك يطالعني
كالبدر في أفق السماء
ففردت أشرعتي
والموج يبحر في إرتخاء
وعى شاطئ الميعاد
لملمت كل حكايتي
والقيت عصا الترحال سيدتي
همت وجداً وإنتشاء
ووقعت بماء أوردتي اليك
وبصمت بالمحبة والوفاء