شعر - الطيب المهدي
أنا والنجم والمساء
وباقات من الشجن
تعصر في كوامن الآهة
وتقذفني الى الإحن
وكان التلاقي في أراضيك الخراب
ضرب من سراب
وكان التمني في مساحاتك عدم
ضاع العشم
وإتمدد الضوء السواد
ومضة في الآفاق أرمقها
تتلاشى ثم تظهر
وتضئ كي تموت
في صدر عيني
ومآقي تتحسر
وصوت يناجي بهمس البوح
والكلمات تتعذر
ماذا تقول الضاد
والأوجاع في الأكباد
يفتتها وهج العاطفة البلهاء
ومن بيوت العنكبوت
قد نسجت ثياب تجلدي
وتصبري
هل ضاعت الآمال غير إرتقابك يا عناء ؟؟؟
ما ذا دهى الإشراق ؟
فقد رأيت في المساء
عرس المآتم
ولفيف من ضياء
يغنون حول الشمس
أغنية الوداع
وأنا كالطود
أرقب كل ذاك وكل ذا ..
****
وأرقب في المدى زمن إرتحالك
يحف موكبك النهار
وصوت شاديك الكنار
حزمة صمت في كهوف الريح
الليل أسدل دون مدخلها الستار
جفت أوردة الكلام
والحرف أضحى صادئاً
ومداد العين تنقصه العبارة
هل غادر الشعراء أكواخ القصيد
ماعادت الأشعار تترى
ما عاد نبض بالنشيد
***
ها أنا قد أتيت
أستحث الخطى شوقاً اليك
فوجدتني وحدي
والماضي يحاصرني
وظلت أسأل عنك
في كل الأمان والزمان
كانت هنا نبتة ..
يلاطف عودها النسمات
هنا زهرة ...؟؟ هنا هنا ؟!!
فتجيبني مقبل الأيام
أتبحث عن زمان الصحو في الأحلام
لم يبق من تلك الورود
سوى بعض الرحيق يحمله الفراش
تحلق بأجنحة الرياح
تطوف في البلدان
تسأل عن مكان الشمس
عن مياه السحب
عن زمن الإرتياح
تبحث عننا ..
عمن يستنشق عبير الزهر
إذا ما الزهر فاح
فلم يبق بعد إرتحالك
إلا خيوط الرمل
وهماً يبللها السراب
والمساء الشاحب
والنجم
وأنا